تحقيق : محمد العقبى
ما إن يقترب العام الدراسي من نهايته حتى تزداد مطالبات الأبناء لأولياء أمورهم بحاجتهم للدروس الخصوصية، تقوية لبعض المواد التي يواجهون صعوبة في فهمها أو لتحصيل معدلات عالية فيها تؤهلهم للنجاح بتفوق، ويستشعر الآباء حاجة أبنائهم إلى تلك الدروس، حيث يلجأون الى البحث عن أساتذة ذوي شهرة في التعليم إما مباشرة أو من خلال مراكز تعليمية تعنى بهذا الشأن، أو الاستعانة بمعلمي المواد في المعاهد الأزهرية لأبنائهم، فيما يلجأ البعض إلى سماسرة “الدروس الخصوصية” من الدخلاء على المهنة، ويتم دفع مبالغ مالية لا يستهان بها بهذا الخصوص .
أكد عدد من التربويين في المعاهد الأزهرية إلى أن دروس التقوية لضعاف المستوى من الطلبة والتحاق المتفوقين والمتميزين منهم في فصول إعداد الفائقين، هي القنوات الشرعية لتعليم الأبناء وليس معلمي الدروس الخصوصية الذين يستنزفون جيوب الآباء على مدار العام الدراسي، لافتين إلى أن تلك الفصول والمراكز في المعاهد أفضل بكثير من الاستعانة بالمدرس الخصوصي الذي يعتمد عليه بعض أولياء الأمور في نجاح أبنائهم من الطلبة، مشيرين إلى أن معلمي فصول تحسين المستويات المفتوحة طيلة العام الدراسي في المعاهد الأزهرية هم أنفسهم معلمو الطلبة ويعرفون طبيعة وخصوصية كل طالب منهم .
وقال عدد من أولياء الأمور – إنه على الرغم من الاهتمام الذي توليه الجهات المسؤولة للتعليم الأزهرى على مستوى المعاهد الأزهرية المتمثل في النهوض بالتعليم الأزهرى وبطلاب الأزهر فنرى أنه إذا تم فتح فصول التقوية في المعاهد الأزهرية وفتح مراكز إعداد الفائقين للمتميزين من طلبة الثانوية الأزهرية ، قد يكون فوات الفرصة الى حد ما على معلمي الدروس الخصوصية وحدّ من هذه الظاهرة، فإن معظم الآباء يلجأون إلى الاستعانة بمعلم الدروس الخصوصية ليس من فراغ وإنما لإعانة أبنائهم على تحصيل شرح مادة لم يفهموها من معلمهم داخل الصف .